أن المتواضعين يحبون الأحتقار. ولهذا لم يقرأ في الإنجيل عن مريم البتول أنها ظهرت في أورشليم نهار الأحد المتقدم على آلام أبنها. الذي هو في ذلك اليوم دخل هذه المدينة تلك الدخلة الأحتفالية، وأقتبل من الشعوب الكرامات كملكٍ، بل بضد ذلك في حين موت أبنها ميتة العار. لم تأنف من أن تظهر هي حينئذٍ علانيةً على جبل الجلجلة، محتملةً خزي المعيرة في أنها كانت هي أماً لذاك المحكوم عليه بالموت كمجرمٍ مع اللصوص.