عاش نوح حياة البِرّ العملي، وكانت حياته شاهدة لله الذي ارتبط به، فشهد له الرب: «إياك رأيت بارًا لديَّ في هذا الجيل» (تكوين7: 1). وهو في هذا صورة للرب يسوع البار الوحيد، الذي شهد عنه الروح القدس أنه «البار» (1بطرس 3: 18)، فهو القدوس. وقبل ولادته قال الملاك جبرائيل للمطوبة مريم: «القدوس المولود منك يُدعى ابن الله» (لوقا1: 35). وفي حياته قال - تبارك اسمه - لليهود: «من منكم يبكِّتني على خطية» (يوحنا 8: 46)؛ فهو «الذي لم يعرف خطية» (2كورنثوس5: 21)، و«لم يفعل خطية» (1بطرس2: 22، 23)، وأيضًا «ليس فيه خطية» (1يوحنا 3: 5). وعند الصليب شهد قائد المئة قائلاً: «بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًا» (لوقا 23: 27).
بحق عاش المسيح - له المجد - حياة الكمال على الأرض، وهو المكتوب عنه: «لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمح أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ» (متى 12: 19).