|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* إحساناتك وهباتك لي لا تُحصى. فإنك أقمتني من رعاية الغنم، وصيَّرتني ملكًا، ونصرتني على أعدائي، ونجَّيتني من شدائدٍ كثيرة، أما أنا فقد غفلت عن هذا كله، وخالفتُ أوامرك يا خالقي وإلهي. فإني لم أخطئ إلى الناس قدر ما أخطأت إليك. "لك وحدك أخطأت". وربما يقصد بقوله هذا: وإن كانت خطيَّتي مخفيَّة عن الناس، لكنها ليست مخفيَّة عنك، يا من تعلم الخفايا جميعها... وربما تعني أن الملك لا يخضع لشرائع الناس، بل لشريعة الله، لذلك يقول: "لك وحدك أخطأت" بتجاوزي شريعتك. وأيضًا تعني أن الناس بتملقهم لا يبالون بأني أخطأت وصرت مستوجبًا للعذاب، ولا يقولون إني أخطأت تودُّدًا لي، أما أنت فبار، لا تشاء هلاك خليقتك... لو قيس إحسانك إليّ بما اجتزته أنا في غفلتي لظهرتَ أنت صادق وأنا جاحد. ولو صارت محاكمة، أصير أصمّ، وأنت الغالب، لأنك لم تُقَصِّر في اهتمامك بي حتى بعدما أخطأت... في هذا يقول يوحنا الإنجيلي الحبيب في الفصل الأول من رسالته الأولى: "إن قلنا إنه ليس لنا خطية، نضل أنفسنا، وليس الحق فينا" (1 يو 1: 8). الأب أنثيموس أسقف أورشليم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا رب لك المجد يا من أقمتني من المزبلة |
أقمتني هيكلًا مقدسًا |
تُستخدم الكؤوس في رعاية الغنم في الكتاب المقدس |
لكي ما إذا ذقت من إحساناتك |
اشكرك يارب من أجل إحساناتك |