منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 11 - 2022, 03:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

سمع الربّ لطوبيت وسارة من أجل ما حلّ بهما



ارتفاع الصلاتين معًا في حضور المُبَجَّل رئيس الملائكة رافائيلُ [16- 17]

استجيبت صَلَاة كليهما في حضور المُبَجَّل العظيم رافائيلُ [16]، فأُرسِلَ لِيَشْفِيَ كِلا الِاثْنَينِ، ويُزيلَ القشور البَيضاءَ عن عَينَي طوبيت، ويُعطِيَ سارةَ ابنة رَعوئيلَ زَوجةً لِطوبِيَّا بنِ طوبيت، ويقيد أَسموديوس الشَّيطانَ الخَبيث. فمِن حَقِّ طوبِيَّا أَن يرثها. في ذلكَ الحين رجع طوبيتُ ودخل بَيتِه، وأَمَّا سارةُ ابنَةُ رَعوئيل فنَزَلَت مِنَ عُليتها [17].
سمع الربّ لطوبيت وسارة من أجل ما حلّ بهما وأرسل لهما رئيس الملائكة رافائيل كي يكشف عن رأفة الله. أما عن دور الملائكة في حياتنا، فقد قال عنهم بولس الرسول أنهم "أرواح خادمة مُرسلَة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). وهنا نرى صورة تطبيقية لما قاله بولس الرسول. فالله أرسل رئيس الملائكة رافائيل ليُسَهِّل أمور أولاده. وكم من مرة يحدث معنا ذلك دون أن ندري. وربما ننسب حلول مشاكلنا للصدفة أو الحظ أو لذكائنا ويكون الله هو الذي سهَّل لنا الأمور بواسطة ملائكته، فقد قيل:
"ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم". (مز 7:34)
"يوصي ملائكته بك، لكي يحفظوك في كل طرقك". (مز 11:91)
"يقول إبراهيم لعبده: يرسل ملاكه أمامك". (تك 7:24)
وهكذا قال يعقوب: "الملاك الذي خلصني من كل شر يبارك الغلامين..." (تك 16:48)
قيل عن سارة قريبة طوبيت الساكنة في راجيس Rages أو أحْمَتَا أو اكباتانا Ecbatana عاصمة مادي، إنها صلَّت بجوار النافذة (3: 11)، متطلعة نحو الهيكل في أورشليم.
يكشف السفر عن رعوئيل وزوجته إدنا Edna مع ابنتهما سارة أنهم أناس إيمان. قال رعوئيل: "لا أشك أن الله قد قبل صلواتي ودموعي أمامه"؛ أما إدنا فأمسكت ابنتها وأدخلتها إلى المخدع، وهي تقول لها: "تشجَّعي يا بنية، ورب السماء والأرض يهبك نعمة عوض الحزن الذي قاسيتِ منه" (7: 17).
نعَيِّد بتكريس الكنيسة التي باسم الملاك رافائيل في 3 من النسي، بناها البابا ثيؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرون.
يُعتبَر الملاك رافائيل شفيع المرضى، والحامي والراعي للملاحين والمسافرين، ونصير الأطباء وأخصائي العيون، والمشتغلين بتحضير الوصفات الطبية، وشفيع الراغبين في الحياة الزوجية السعيدة.
يروي القديس يوحنا الذهبي الفمرؤياه الخاصة بالملاك رافائيل في عظة ألقاها عن رئيس الملائكة رافائيل في يوم تذكاره في الكنيسة التي بناها الملك أركاديوس، قال فيها: [قال لي: لا تخف، أنا عبدُ زميل لك. اسجد لله... أنا رافائيل رئيس الملائكة الذي أسلمك المسيح ليدي منذ صغرك، ولم أتركك منذ ولادتك إلى اليوم ساعة واحدة ولا طرفة عين، ولن أتركك حتى اليوم الذي أصحبك فيه إلى الملك المسيح.]
وللملاك العظيم القديس رافائيل مساعدات وظهورات لكثير من الشهداء والقديسين، من بينهم الشهيد الأمير تادرس الشُطبي والقديس فيلوثيئوس والشهيد الأنبا إيسي والقديس توماس السائح والملكة التقية والمحبة لله أوفيمية.
[كل الأجيال الذين كانوا من آدم إلى اليوم، يجدون رافائيل حصنًا للبشرية. وكل واحد من القضاة والأنبياء والأبرار والملوك والصديقين، كان ناصرًا لهم. وآباؤنا القديسون الرسل هو الذي أرشدهم حتى ردّوا المسكونة إلى معرفة الحق. والشهداء المجهادون الذين لربنا يسوع المسيح لم يُفارقهم جميعًا حتى لبسوا الإكليل الغير المضمحل. والنساك المختارون التائهون في البراري، كان رافائيل يحيط بهم حتى أكملوا سعيهم. ملاك الرب يُحيط بكل خائفيه يحرسهم ويُنَجِّيهم. فلنُمَجِّد الثالوث المقدس المساوي لكي يحفظنا من التجارب. اشفع فينا يا رئيس الملائكة الطاهر رافائيل مُفَرِّح القلوب ليغفر لنا خطايانا.]
ذكصولوجية الملاك رافائيل – الإبصلمودية السنوية
ما هي ثمرة هاتين الصلاتين؟
أولاً: صعدتا معًا كأنهما صلاة واحدة ارتفعت إلى الله واهب التعزية الحقيقية.
ثانيًا: عندما نسمع "في حضور المُكرم المُبجَّل رافائيل"، لا يعني أن هذا الملاك كان في الحضرة الإلهية كمن في عزلةٍ عن بقية رؤساء الملائكة وعن الطغمات السماوية الأخرى، إذ دستور السماء هو الحب والتسبيح الجماعي وأيضًا العمل الجماعي، وإن كان لكل طغمةٍ أو لكل عضوٍ في كل طغمةٍ عمل خاص. ذُكِر اسم رئيس الملائكة لأن الله اختاره ليقوم بدورٍ خاص في وسط ضيق العائلتين.
ثالثًا: اسم "رافائيل" معناه الله يتراءف، أو الله يشفي. في تمجيد هذا الملاك (الذكصولوجية) تحسب الكنيسة أنه متُخصَّص في مساندة الشهداء، يُرَافِقهم حتى يدخل بهم إلى الفردوس.
رابعًا: أزال الملاك القشور البيضاء عن عيني طوبيت الجسديتين، وفي نفس الوقت أزال كل جهالة أو ظلمة تفسد الرؤية الحقيقية لله والسماء!
خامسًا: حثّ الملاك طوبيا على الزواج من سارة، وطمأنه، معلنًا أن هذا الزواج حسب إرادة الله.
سادسًا: قيد رئيس الملائكة الشيطان الخبيث الذي قتل الأزواج السبعة الوثنيين الذين تقدَّموا للزواج من سارة. وقد سمح الله بقتلهم، لأنه لا يجوز لسارة التي من سبط نفتالي أن تتزوج رجلاً وثنيًا. لا نتعجَّب أن الشيطان الخبيث قتل الأزواج السبعة الوثنيين. يقول السيد المسيح عن الشيطان أنه كان قتَّالاً للناس منذ البدء" (يو 8: 44). غير أنه حين كان الله يسمح للشيطان أن يجرب أيوب كان يضع له حدودًا لا يتجاوزها (أي 2: 6).
سابعًا: تعبير "من حق طوبيا أن يرثها" يشير إلى مفهوم الزواج، حيث يقتني الزوج امرأته كميراثٍ ثمين يتقبَّله من الله؛ وهي تقتني رجلها كميراثٍ تعتزّ به. هكذا كل منهما يقتني الآخر، فلا يجوز لأي من الطرفين أن يُسَلِّم جسده لغريبٍ. ليس للزوج أو الزوجة سلطان على جسده أو جسدها، بل كل منهما يحسب جسده ملك للطرف الآخر (1 كو 7: 4).
ثامنًا: بعد الصلاة استراحت نفس كل من طوبيت وسارة. دخل الأول إلى بيته لأنه صلَّى في ساحة البيت كمن ليس له موضع يستريح فيه، الآن دخل في طمأنينة ينتظر عمل الله في حياته وفي حياة الأسرة كلها. ونزلت سارة من عليتها وهي تشعر أنها في حضرة الله.
شفاعة الملائكة: يقول العلامة أوريجينوس [ليس فقط رئيس الكهنة يُصَلِّي مع أولئك الذين بالحق يُصَلُّون، بل والملائكة الذين يفرحون بخاطي واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة (لو 15: 7). وأيضًا نفوس القديسين الذين رحلوا. هذا واضح من حالة رافائيل الذي قَدَّم ذبيحة عقلية لله من أجل طوبيا وسارة (طو 12: 12) ...]
إذ وجهت الجواري تعييرات قاسية ومُرّةَ لسارة، اتجهت نحو الله. لتُقَدِّم ذبيحة التسبيح (مز 51: 21). سبَّحت الله ليزداد حُبَّها له، وتتمتَّع بمراحمه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد انفتح لطوبيت باب الرجاء لكل مشتهياته بقوة
التقت سارة بهما ورحَّبت بهما
ما هي ثمرة هاتين الصلاتين لطوبيت وسارة؟
طوبيت وسارة سمع الربّ لصلاتهما
سبعة أنساب لطوبيت في الكتاب المقدس


الساعة الآن 08:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024