|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مدينة شاهدة لإلهها: إذ يختبر جبل صهيون أو بنات اليهودية أعمال الله الخلاصية والتمتع بالنصرة، ينطلقون كما في موكب لفحص عمل الله معهم. وذلك كما حدث مع نحميا حينما انتهى من بناء السور إذ جعل فرقتين تدوران حول السور أثناء التدشين بروح الفرح والتهليل يفحصون عمل الله معهم (نح 12)، وقد قيل: "فرحوا لأن الله فرّحهم فرحًا عظيمًا وفرح الأولاد والنساء أيضًا، وسُمع فرح أورشليم عن بعد" (نح 12: 43). إنهما موكبا الشكر لله الصانع بشعبه عجائب! "طوفوا بصهيون ودوروا حولها؛ تحدثوا في أبراجها ضعوا قلوبكم في قوتها واقتسموا شرفاتها. لكيما تخبروا بهن في جيل آخر. إن هذا هو إلهنا إلى الأبد وإلى أبد الأبد. وهو يرعانا إلى الدهر" [9-14]. يليق بالذين تمتعوا ببركات الخلاص الذي يسمو بهم كصهيون المرتفعة أن يطوفوا حول الشعب ويدوروا في البلاد يحدثون عن هذا العمل الإلهي العجيب. أنهم يتحدثون عن الأبراج العالية التي يقيمها روح الله لكي يختفي فيها المؤمنون ويتحصنون من ضربات العدو، يضعون ثقتهم في قوة الكنيسة التي هي "الحياة في المسيح يسوع" ويتمتعون بشرفاتها، أي بعطايا الله خلال كنيسته. هذا هو الله محب كنيسته التي يرعاها مدى الدهور حتى يأتي على السحاب ليأخذها معه. هذا هو موضوع شهادتنا للجيل القادم. هذه هي وديعة الإيمان أي التسليم الحيّ أو التقليد المُختبر الذي نقدمه بحياتنا كما بكلماتنا. فإنه كيف نتحدث عن أبراج الكنيسة وشرفاتها، أي عن حصونها المنيعة وغناها ما لم نكن نحن أبراجًا وفي غنى روحي، لهذا يقول القديس أكليمندس الإسكندري: [أعتقد أنه يلمّح هنا إلى أولئك الذين احتضنوا الكلمة (اللوغوس) بطريقة سامية ليصيروا أبراجًا عالية، وليرسخوا بثبات في الإيمان والمعرفة]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 104 | الخليقة مدينة له |
مزمور 87 | مدينة الله أم كل الشعوب |
مزمور 48 - مدينة رب القوات |
مزمور 48 - مدينة الملك العظيم |
من وحي مزمور 19 ✝اقبل حياتي شاهدة لك يا الله!✝ |