يُعلّمنا القديس بولس في رسالته الاولى إلى أهل تسالونيقي لكي نكون بالفعل "رسل المسيح" علينا أن نواظب على الصلاة؛ وأن نرفع الشكر لله على الدوام، وألا نطفئ روحه القدوسه فينا، وأن نبحث عن الخير ونتجنّب كلّ شرّ (تسالونيقي الاولى 5: 15-22). فإذا أصبح هذا أسلوب حياتنا، فستتمكن عندها البشرى السارة من الدخول إلى منازل عديدة ومساعدة الأشخاص والعائلات ليكتشفوا مجدّدًا أن الخلاص هو في المسيح يسوع، وفيه يمكننا أن نجد السلام الداخلي والقوة لمواجهة مختلف ظروف الحياة يوميًا حتى تلك الصعبة والمستعصية. فما من أحد قد سمع أبدًا بقديس حزين أو بقديسة مكتئبة، فهذا أمر مستحيل، لأن المسيحي هو شخص يمتلئ قلبه بالسلام، ولأنه يعرف كيف يضع فرحه في الرب حتى في الأوقات الصعبة. إنّ الإيمان لا يعني غياب الصعوبات وإنما يعني أن يكون لدينا القوة لمواجهتها واثقين باننا لسنا وحدنا، بل الله معنا. وهذا هو السلام الذي يعطيه الله لأبنائه.