"لمّا اعتمد الشعب كلّه، اعتمد يسوع أيضًا" (لوقا 3: 21)
إنّ عيد الظهور الإلهيّ، يدعونا إلى الإرتداد إلى الله، وأن نعيش بسلام مع الله والذات ومع بعضنا البعض. ومن أجل أن نعيش الغفران والمصالحة في محيطنا الكنسي والاجتماعي، فنصبح هكذا أبناء الله بحكم المعمودية ومسحة الميرون، وبالعيش في سلام مع الآخر مهما كان بتواضع وصبر ومحبة. وحدهم المتواضعون الودعاء ينعمون بوفرة السلام الذي لا يُسبر غوره، كما نقرأ في المزمور ٣٧: ١١. إنّ المسيح، الذي دشّن بميلاده حالة الشركة، قد أسّس الأخوّة الحقيقيّة بين الناس، التي تنبذ الانقسام والعداوة. كتب بولس الرسول: "المسيح هو سلامنا، فقد جعل من الجماعتَين، بعدما أحلّ السلام بينهما، إنساناً جديداً واحداً، وأصلح بينهما وبين الله إذ جعلهما جسداً واحداً بالصليب المُقدّس، وبه قضى على العداوة (أفسس ٢: ١٤-١٦).