لما مات هيرودس واذا بملاك الرب تراءى للقديس يوسف في الحلم بمصر قائلاً: قم فخذ الصبي وأمه وأذهب الى أرض أسرائيل.
فقد مات طالبوا نفس الصبي: (متى ص2ع19) فالقديس بوناونتورا في تكلمه عن رجوع هذه العيلة من مصر الى اليهودية. كان يتأمل صعوباتٍ أكثر من سفرهم الأول. وأن أحزاناً وأتعاباً وأضاماتٍ أشد قد ألمت بالبتول المجيدة. وهي تكبدتها بمرارةٍ.
على أن الطفل يسوع كان له حينئذٍ من العمر نحو سبع سنواتٍ. وفي هذا السن (يقول القديس المذكور) لأجل كبر جسمه لم يعد ساهلاً حمله على الذراع، ولأنه بعد حدث جداً في العمر فلم يكن يمكنه المشي في سفرٍ كذا مستطيل:*