عظة السيد المسيح على الجبل، دُعيت بحق شرعة الدين المسيحي، وقد حرص فيها السيد المسيح على التأكيد أنه ما أتى لينقض الشريعة، بل ليكمَلها. وهذا ما نريد أن نتأمله ونفهمه ونعيشه موضحين أن السيد المسيح أتمَ الناموس ودعا الناس إلى إتمامه، واليوم يدعونا نحن أبناء هذا العصر إلى العمل به وإتمامه، ولكنه تخطَى، في الوقت عينه، الحرف منه إلى الروح، فكانت الشريعة معه وبتعاليمه لا حرفًا يُميت بل روحًا يُحيي.