يقدم لنا هذا المزمور خبرة داود النبي في تقديم تسبيحًا جديدًا لله الذي خلصه من جب الشقاء أو من الهاوية. والجدة هنا لا في الكلمات، وإنما في القلب الذي أدرك أن الموت كاد أن يأسره لولا تدخل الله مخلصه. وإننا لا نعرف ماذا يعني داود النبي بجب الشقاء وطين الحمأة، هل كان يُعاني من مرض خطير كاد أن يفتك بحياته أم من خطية معينة حطمت أعماقه أم يُعني ذلك تمرد ابنه وخيانة بعض رجاله؟ بنفس الطريقة لا نعرف شيئًا عن "شوكة الجسد" التي أصبت الرسول بولس. إنما ما نعرفه أن آلامًا مُرّة تسبق بهجة الخلاص والترنم بالتسبحة الجديدة.