رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(عليك السلام بلا ملل يا نجمة البحر والأمل). وفي ١٦ تموز ١٢٥١ بينما كان يصلّي صلاته المعهودة هذه، إذا بالعذراء مريم، مصحوبة بجوقاتٍ من الملائكة تظهر له وهي تحمل في يدها ثوب الرهبانية وتقول: "خذ هذا الثوب. إنّها العلامة. إنّه الأمتياز الذي طلبته مني: أعطيه لك ولجميع رهبان الكرمل. كل من يموت حاملاً هذا الثوب، فإنه لن يذوق عذاب النار بل يخلص". ماذا كانت النتيجة بعد هذا الظهور؟ لقد أَحسَّ سمعان ستوك باطمئنان شديد، وبقوّة عظيمة، إثر هذا الظهور، وإثر هذا الإعلان الجلي الواضح. لقد استجابت مريم صلاته وصلاة إخوته الرهبان. وأخذت على عاتقها مصير رهبانيتها. لقد تشّجع سمعان وتقوّى. رحلت عنه الشكوك والوساوس بخصوص المستقبل، بعدما بلّغ رهبانه بما حصل : فتشدّدوا جميعاً وتقوّوا. لقد أكدّت على حمايتها وشفاعتها ولمَ لا؟ أليست كليّة القدرة؟ وهل تعجز على إعطاء أبنائها هذه العلامة؟ إنّه "الثوب" هدية من مريم إلى أبنائها. وهكذا فإنّ القرن الثالث عشر لم يكد يشرف على نهايته، حتى نهضت رهبانية الكرمل من الحضيض إلى القمّة: فتثبتت الرهبانية وأخذت مركزها وموقعها بين كبريات المؤسّسات الرهبانية في العالم. وتوالت التأسيسات بعد سـمعان: فبعد سنتين كان التأسيس في أكسفورد، وفي لندن ١٢٥٣، في باريس ١٢٥٤، في يورك ١٢٥٥، في نورويش 1256، في بولونيا ١٢٦٠. وزاد عدد الأديرة وتكاثر عدد الرهبان في الشـرق وفي الغـرب، وتأسسـت الأقاليـم إقليمًا تلو الآخر: إقليم رومة ١٢٦٥، فرنسا ١٢٦٥، ألمانيا ١٢٦٥، لومبرديا ١٢٧٠، أكيتان (فرنسا) ١٢٨٢، إسبانيا ١٢٨٢، إيرلندا ١٢٩٧. لقد كانت السنوات التي تلت ظهور العذراء للقدّيس سمعان ستوك حافلة بشتّى الإنعامات والتأسيسات. فنهضت الرهبانية من الخمول والنسيان والإنهيار والموت ، بعدما لبست حلّة الثوب الجديد : ثوب العذراء مريم سيدة الكرمل. وهكذا امتدّ الكرمل من الشرق إلى الغرب واستقرّ بقوّة في كافة بلدان اوروبا الغربية والشرقية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لون صورة شاطئ البحر وجردل به نجمة البحر |
السلام عليك يا نخلة الصبر |
السلام عليك يا نجمة البحر يا أمّ ربّنا الحبيبة |
عليك السلام بلا ملل ، يا نجمة البحر والامل |
السلام عليكِ يا نجمة البحر، يا أمّ الله |