في اللحظة الّتي غمرت الغمامة الرُسُل، وشكّلت خيمة واحدة فوقهم، عندئذٍ خرج منها صوت. ذاك الّذي كشفه الصوت هو ذاك الّذي تمجّد فيه الشريعة والأنبياء: "هذا هو ابني الحبيب الّذي عَنهُ رضيت، فله اسمعوا" (متى ١٧: ٥). "فله اسمعوا": لأنّكم أصغيتم إليه في كتبِ الشريعةِ والأنبياء، ولكن مع الآسف لم تسمعوه جيداً وكما يجب. عند هذه الكلمات: "سقط التلاميذ على الأرض، وقد استولى عليهم خوفٌ شديد" (متى ١٧: ٦).
سقوط الرُسُل على الأرض، رمزٌ إلى موتنا، وبإرتفاعهم عن الأرض، رمز لقيامة المسيح ربنا وقيامتنا.