لكنّ الرُّسل لم يكن لهم شيئاً من هذا. وقد أَظهَر الربّ هذا الأمر للجميع من خلال مثل سمعان بطرس. كان يفتقر إلى الشجاعة، إذ كان خائفًا عند سماعه صوت جارية. كان فقيرًا، لأنّه لم يتمكّن حتّى من دفع حصّته من الضريبة، عندئذٍ قال له يسوع: "فاذهب إلى البحرِ وأَلقِ الشِّصَّ، وأَمسِكْ أَوَّلَ سمَكةٍ تَخرُجُ وافْتَحْ فاها تَجِدْ فيهِ إستاراً، فَخُذهْ وأَدِّهِ لهم عنِّي وٓعنكَ" (متى ١٧: ٢٧). وهو بنفسه قال: "لا فِضَّةَ عِندي ولا ذَهَب" (أعمال الرُسُل ٣: ٦). ولم يكن لديه معرفة وثقافة، لأنّه عندما أنكر الربّ، لم يعرف كيفيّة التملّص والهروب بِحيلة.