كانت هي تعلم أفضل علماً منهم حقيقة ما دونوه عن المسيح في أقوالهم النبوية. فهكذا قال الملاك للقديسة بريجيتا، كما أنه قال لها في محلٍ آخر: أن البتول المجيدة اذ كانت تعرف كم هو مقدار الآلام التي كان مزمعاً الكلمة المتجسد أن يتكبدها من أجل خلاص الجنس البشري، فمن قبل أن تصير هي أمه كانت تتصور آلامه وتتوجع من أجل الميتة البربرية المعدة له، ليس من أجل خطاياه، اذ لا خطيئة فيه، وعلى هذه الصورة منذ ذاك الوقت أبتدأ زمن أستشهادها:*