رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقدِّم لنا مثل الوَكيل الخائن بعض الإرشادات والتحذيرات. الإرشاد الأول: الخيرات هي ملك الله وحده. ونحن مؤتمنون عليها، نحن وكلاء عليها لكي تخدم الأخوَّة بين البشر؛ فيتوجب علينا أن نكون وكلاء أمناء، وفي هذا الصدد يقول داود النبي: "لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَالْغِنَى وَالْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ، لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ” (1أخبار 29: 11-14). الإرشاد الثاني: قد يُستخدم المال في الخير أو الشر فلنستخدمه في الخير، فكل ما بين يديك أُعطِى لك لخدمة الآخرين: قال المسيح: "إِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟" (لوقا 16: 12)؛ الإرشاد الثالث: للمال قوّة وسلطان فلنستخدمْه بطريقة تساعدنا في الحياة الأبديّة. أمَّا التحذيرات فيجب الأخذ بعين الاعتبار، وهي: أولا إن الشر لا يستمر وعطايا الربّ لن تتبدد؛ ثانيا: الإدراك بان العطايا من الربّ من اجل مساعدة مشتركة. فإذا كان الوَكيل الخائن مدفوع من الحاجة لكي يصبح كريما مع شيء من الخبث، من أجل خلاص نفسه، فكم بالأحرى أبناء النور عليهم أن يكونوا مدفوعين ليحقِّقوا تضامنا ومشاركة حقيقية بين البشر. إذ ذاك يصبح المسيحيون أبناء الآب السماوي (متى 5: 43-48)؛ والتحذير الأخير هو إن الغنى بمال السوء هو في صراع دائم مع الغنى الحقيقي، وعلى أبناء النور أن يتحرَّروا من الغنى الأول رافضين إياه معتمدين على مبادئهم إيمانهم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|