إن الإنسان يجد نفسه أمام خَيار بين عبادة الله والعمل في سبيل ملكوته والسعادة الأبدية وعبادة المال والعمل في سبيل تكديس الثروات الأرضيّة وكبرياء الغنى وشهواته.
إنّه اختيار حاسم. يعتمد عليه نجاح أو فشل حياتنا. من يعبد المال ويجعله صنماً له، لا يمكنه أن يكون ابن النور.
منذ أن ظهر الله في العالم، والإنسان أمام خيار جذري. فعلى المسيحي أن يُظهر، من خلال استعماله للمال بأنه ينتمي إلى الله. وهكذا في اختيارنا في استعمال المال من أجل إسعاف الإخوة المحتاجين فإنّه يُصبح المال مفتاحاً للسماء، " لأَنَّ المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا (1بطرس 4: 8). وباختصار، ينبغي علينا أن نستخدم مواردنا الماديّة بطريقة تساعدنا في الحياة الأبديّة، لأنّ " مَن يَرحَمِ الفَقير َيُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه"(أمثال 19، 17).