عند قدمي المسيح، يخضع الشيطان لأمره، وينال المأسورين، من سجن إبليس الأثيم، تحريرًا وتبريرًا وتقديرًا: «إنسانٌ به روحٌ نجس ... لمَّا رأى يسوع من بعيد ركضَ وسجدَ له، وصرخ بصوتٍ عظيم وقال: ما لي ولكَ يا يسوع ابن الله العلي؟ أستحلِفُكَ بالله أن لا تُعذبني!» (ع6، 7). الشيطان العدو الرهيب الذي أحكَم قبضته على الجنس البشري الساقط وجعله يقف أمامه مسكينًا مُعذبًا وسجينًا. إنما في حضرة ابن الله المتجسِّد نراه يصرخ ذليلاً ومرتعدًا بل وساجدًا. والرب يأذن لذلك الحشد من الأرواح النجسة أن يدخل في الخنازير النجسة، ليبقى فقط الإنسان الذي تحرَّر عند قدمي المسيح، لابسًا وجالسًا وعاقلاً.