أنه لقد كان يظهر أمراً عادلاً أن الكنيسة المقدسة في اليوم الحاضر المختص بتذكار نياح العذراء المجيدة، تدعونا الى الندب والبكاء أحرى مما تستدعينا الى الفرح والتهليل، لأن أمنا هذه العزيزة قد تركتنا في الأرض عادمين مشاهدتها وفاقدين حضورها بالجسد فيما بيننا، لأسعافنا ومعونتنا، كما يقول القديس برنردوس:" أنه يلزمنا أن نبكي أحرى مما أن نبتهج لفقدنا النظر إليها". الا أن الكنيسة بالحقيقة تطلب منا في هذا اليوم أن نسر فرحين بقولها نحونا: فلنتهلل كلنا بالرب إلهنا بأحتفالنا بعيد الطوباوية مريم البتول تكريماً لها