13 - 10 - 2022, 05:54 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"لأن كلمة الرب مستقيمة،
وكل أعماله بالأمانة.
يحب الرحمة والحكم.
امتلأت الأرض من رحمة الرب" [4-5].
يقدم لنا أحد الدوافع التي تبعث فينا روح التسبيح ألا وهو تمتعنا بكلمة الله. فالكلمة الإلهي - كما يقدمه المزمور، ليس صوتًا أو حروفًا منزلة، إنما كائن حيّ له السّمات الإلهية، فهو مستقيم، عامل بالأمانة، محب للرحمة والعدل، خالق السماء والأرض [6]. أنه يستحق كل تسبيح من خليقته التي تلتقي به خلال أعماله العادلة المملؤة حنانًا وحبًا.
* كلمة الرب صادقة، إنها قادرة أن تجعلكم على حال لا تقدرون أن تكونوا عليه من ذواتكم... يجب ألا يتصور إنسان ما أنه ينال إيمانًا بفضل أعماله الذاتية، فإنه بالإيمان ذاته يمكن لعمل ما أن يكون مرضيًا لدى الله.
القديس أغسطينوس
* "كل أعماله بالأمانة"؛ ماذا يعني هذا؟ إن السموات وأنظمتها تجدها "مرشدًا إلى الإيمان"، فإنها تشهد لصانعها. وإن رأيتم نسق الأرض، فأنها تزيد إيمانكم بالله. مع هذا فأنه ليس من خلالنا نحن بعيوننا الجسدية نؤمن به، وإنما بقوة العقل ندرك غير المنظور خلال دلائل المنظورات.
القديس باسيليوس الكبير
|