سماته
يعتبر البعض سفر نحميا، سفر البناء أو إحياء الحجارة، لكنه في الحقيقة هو سفر الصلاة، وسفر القيادة. يظهر سرّ نجاح نحميا أنه رجل صلاة، ليس لأنه عرف ما يصلي لأجله فحسب، وإنما عرف أن يكون له أيضًا اهتمام شخصي، وهبه الله أن يحمل بالحب أثقال الشعب في قلبه، ليلقي بها عند قدمي الله.
ما كان يشغل قلب نحميا بالأكثر ليس بناء سور حجري وإقامة أبواب ومتاريس، بل بناء شعب الله وإحياءهم من حالة الموت التي حطمتهم تمامًا! ما شغل قلبه أقام منه قائدًا ناضجًا في الرب، ورجل صلاة يدخل بصلاته إلى العرش الإلهي، ويغتصب بالإيمان إمكانيات فائقة لا تعرف أنه يوجد شيء مستحيل أمامها. عرف نحميا كيف يتكلم مع الله أكثر من حديثه مع الناس.