اختبر المرتل وسط آلامه "السعة"، سعة طريق الرب وسعة قلب المؤمن. فإنه إذ يلمس عمل الله وحبه وسط الضيقات يتسع قلبه للمتألمين والمجروحين والمحتاجين، بل وحتى لمضايقيه. الآلام التي تحطم غير المؤمن فتزيده أحيانًا كفرًا ومرارة، تهب المؤمن الحقيقي خبرة الحب للغير واتساع القلب، إن أمكن للعالم كله... فيصير المؤمن كمخلصه الذي بسط ذراعيه وسط آلام الصليب ليحتضن العالم كله بحبه الإلهي! هذه هي الحرية التي يهبها المخلص لمشاركيه في الآلام، حرية الحب للغير ولله دون حوف حتى من الموت!