"لم تحبسني في أيدي العدو أقمت في السعة رجليَّ" [8].
إن كان داود النبي قد فلت من يديْ شاول عندما تآمر أهل قعيلة عليه، فقد أدرك في هذا عربونًا لنعمة الحرية التي ينالها المؤمن من الله مخلصه، الذي به نفلت من يديْ إبليس ونهرب من جحيمه، لندخل إلى سعة الفردوس ورحبه. إنه يفك قيود المقطره لتجري أقدامنا في طريق الله الملوكي بخطوات سريعة، فلا يلحق بنا العدو مرة أخرى.
إن كان طريق الخلاص ضيق، لكن ما أن نمد أرجلنا فيه حتى نجده متسعًا ورحبًا، على خلاف طريق الشر يبدأ بالاتساع لكنه متى دخله إنسان أغلق عليه ونُزع عنه سلامه الداخلي وحُطمت حياته! نير المسيح حلو وعذب، أما فرح العالم فمرُّ وقاتل!