الأقباط يعودون إلى رفح بحماية دبابات الجيش المصري

[Mary Naeem]

الأقباط يعودون إلى رفح بحماية دبابات الجيش المصري

–

September 30, 2012

الأقباط يعودون إلى رفح بحماية دبابات الجيش المصري
القاهرة ــ مصطفى عمارة
غزة ــ الزمان
بدأت الاسر القبطية التي هاجرت من رفح المصرية بعد تعرضها لتهديدات بالقتل من جماعات متشددة في العودة منذ الى رفح في حماية دبابات الجيش بعد ان اعطى الرئيس محمد مرسي توجيهاته بضرورة عودة تلك الاسر وتوفير الحماية لهم. في الوقت الذي شرعت فيه 9 اسر اخرى في الاستعداد للرحيل.
من جانبها شرعت قوات الأمن المصرية في بناء تحصينات جديدة حول الأمكنة الأمنية في شبه جزيرة سيناء.
وقال شهود في سيناء قوات امنية شرعت فى بناء تحصينات جديدة حول الأمكنة الأمنية المنتشرة على طول الطريق الدولى من العريش حتى رفح بطول نحو 40 كم.
وشملت تلك التحصينات تركيب سواتر ترابية مضادة للصواريخ وقذائف الار بي جي حول الآليات العسكرية اضافة الى اسلاك شائكة ووضع مزيد من المتاريس الحديثة.
وقالت مصادر أمنية رفضت الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة للحديث للاعلام، ان تلك التحصينات لحماية الجنود والآليات من أي هجمات قد تطولها، خصوصا بعد ان وردت معلومات تفيد باعتزام عناصر وصفتها بالــ المخربة بشن هجمات على تجمعات القوات ردا على احكام بالاعدام التي صدرت بحق عناصر بتنظيم التوحيد والجهاد الاسبوع الماضي.
وأفاد شهود أن آليات عسكرية شوهدت تتجول فى شوارع مدينة رفح والشيخ زويد شمال سيناء، حيث تقوم القوات باعادة تجهيز لمواقع تمركزها وتكثيف تحركاتها.
وكشفت مصادر سيناوية عن تورط احد الفلسطينيين في اطلاق النار على محل ابو جوج القبطي.
من جانبه دافع الاب رفيق جريش المتحدث الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية عن محافظ شمال سيناء بنقل الموظفين الاقباط في رفح الى العريش ووصف ذلك بالتدابير الامنية التي يتم اتباعها لحماية الاقباط وضمان سلامتهم وقال جريش ان رفح منطقة ملغومة وملتهبة ومليئة بالبؤر الارهابية والجماعات الاسلامية والجهادية والتي يحاول الجيش القبض عليها منذ عدة اشهر.
واوضح جريش انه من الصعب الحكم على هذا التهجير الان فالوقت مبكر وبعد هدوء الاحداث ستتضح الحقائق.
فيما طالب الانبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة عضو المجمع المقدس المسؤولين بالدولة ومحافظ شمال سيناء بحماية اقباط رفح من الاعتداء عليهم من قبل المتشددين.
وقال بسنتي ان في حال خروج الاقباط هربا من الاعتداء او قيام المحافظ باتخاذ قرار بنقل اعمالهم الى العريش يجب ان يؤخذ ذلك على انه حل وقائي وليس علاجي فالعلاج يكمن في تفعيل قيم المواطنة والوحدة الوطنية وتفعيل المبدء الاسلام لهم ما لمنا وعليهم ما علينا.
واكد بسنتي ان تلك الاعتداءات متكررة ولها نماذج مختلفة في مناطق عديدة بصور مختلفة ولكن منبع الفكر المتشدد واحد.
ومن جانبه هاجم الناشط السيناوي والروائي مسعد ابوفجر تهجير الاسر القبطية مؤكدا ان حرب الرئيس محمد مرسي على سيناء اخفقت وبات خصومه يسيطرون على الارض بالفعل مضيفا المسيحيون هم الحلقة الاضعف في رفح وطالما تم البدء بتهجيرهم فسوف يتم السيطرة على مناطق رفح والشيخ زويد ثم العريش وغيرها من مدن محافظة شمال سيناء التي سترضخ لسيطرة الجماعات المتطرفة.
من جانبه رفض الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية تهجير اقباط رفح متسائلا هل رفح خارج نطاق الجمهورية واين الحكومة والمحافظ.
واضاف البياضي ان مبدأ التهجير مرفوض جملة وتفصيلا واصفا الواقعة بدهشور الثانية مضيفا على المحافظ ووزير الداخلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية اقباط رفح خاصة انها منطقة متطرفة فان لم يكن هناك حل رادع سيتكرر ذلك من مناطق اخرى كالشيخ زويد او حتى العريش مؤكدا ان وزارة الداخلية اولى مهامها حماية المواطنين.
ورفض البياضي اقحام الجيش الذي يشتبك من الحين والاخر مع البؤر الارهابية قائلا وظيفة الجيش هي حماية الحدود وليس المواطنين الذي يجب ان توفر لهم الداخلية الحماية الكاملة.
على صعيد آخر حذرت حماس امس من انفجار شعبي في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007، اذا استمر اغلاق الأنفاق الحدودية بين القطاع ومصر، مطالبة بضرورة ايجاد بديل للأنفاق قبل هدمها.
وقال الناطق باسم الحركة يوسف فرحات ان مليون و800 فلسطيني بقطاع غزة يتعرضون لضغط ربما يصل لانفجار لا تحمد عقباه، وعلى محاصريه تحمل النتائج .
وأضاف خلال مسيرة احتجاجية بالقرب من الحدود مع مصر بمدينة رفح الفلسطينية الواقعة أقصى جنوب القطاع لدينا أمل كبير بعد الثورة المصرية في كسر الحصار، وانهاء معاناته والتي كان النظام المصري السابق جزءاً منها .
وتابع لا تفقدونا الأمل في الثورة المصرية والواقع المصري الجديد، مطالبنا محدودة ومشروعة تتمثل في فتح المعابر الرسمية واقامة منطقة تجارية حرة ليتمكن المواطنون الفلسطينيون من توفير احتياجاتهم الضرورية .
وأكد على أن القطاع يعاني من شح كبير في المواد الأساسية اللازمة لتسير أمور حياته كالوقود والدواء والغذاء والمعدات الطبية ، لافتاً الى أن اعادة اعمار قطاع غزة الذي بادرت به دولة قطر لن يصبح واقعاً ملموساً دون السماح لمواد البناء والمواد الانشائية بالدخول الى غزة عبر مصر .
وأغلقت السلطات المصرية، والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة عدداً من الأنفاق الحدودية عقب مقتل 16 جندياً مصرياً في مدينة رفح المصرية في هجوم مسلح شنه مجهولون على نقطة على حدودية مطلع أغسطس الماضي.
وتمكنت السلطات المصرية من هدم 40 نفقاً، كان آخرها اغلاق 6 من أهم أنفاق عبور الأفراد الخميس الماضي، فيما تشن حملة مطاردة للشاحنات التي تنقل البضائع لتهريبها عبر الأنفاق، من بينها مطاردة مساء أمس الاول لشاحنات وقود ومواد بناء.
ويلجأ الفلسطينيون لاستخدام الأنفاق في الخروج من غزة بعد فرض الحصار على القطاع في عام 2007، وقيام السلطات المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك باغلاق معبر رفح الحدودي الذي يعد المنفذ الوحيد لعبور مليون و800 فلسطيني يقيمون بغزة.
استطلاع اكثر من نصف الاردنيين سيشاركون في الاقتراع.
AZP01