رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد عرَفتُ ماذا أَعمَلُ حتَّى إِذا نُزِعتُ عنِ الوَكالَة، يَكونُ هُناكَ مَن يَقبَلونَني في بُيوتِهم تشير عِبَارَة "عرَفتُ ماذا أَعمَلُ" إلى اتخاذ القرار في هذه الأزمَة؛ أمَّا عِبَارَة " يَقبَلونَني" فتشير إلى استقباله الأصدقاء بمال الظلم، يُعلق القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ " الصداقة لا تولد من خلال هديّة واحدة، بل من خلال ألفة طويلة. فلا الإيمان، ولا الإحسان ولا الصبر هي حصيلة عمل يوم واحد: "الَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص" (متى10: 22) " وهؤلاء الأصدقاء هم رمز إلى جماعة الفقراء والمساكين الذين وُعدوا بملكوت الله بحسب الإنجيل الطاهر. وهنا لا يريد الوَكيل الخائن أكثر من بيت يُرحِّب به مرة أخرى بعد اختبار محدوديته وعدم قدرته على الاكتفاء بالذات وانهيار بيته بسبب خيانته في عمله. يُدرك الوَكيل الخائن أنَّ الثروة الحقيقية تتمثل بالصداقة والأخوة والبحث عن مكان راحة له في وسط أخوته. ويُعلق القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ " فلا تطمحوا سوى إلى العيش في السماء وإلى المُلك مع الله. إنسان حق وفقير سيعطيكم هذا الملكوت" . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|