رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وهبتني النصرة على الهاوية: "يا رب أصعدت من الجحيم نفسي وخلصتني من الهابطين في الجب" [3]. الله كمخلص يحملنا من حفرة الخطية، وينتزعنا من هوة اليأس، يرفعنا من المزبلة، ويدخل بنا بنعمته إلى عرش نعمته، هو الذي أنقذ إرميا من جب الوحل الذي في دار السجن، وهو الذي خلص يوسف من البئر ليقيمه ممجدًا في أرض غريبة! نزل إلى الجحيم وهبط كما في جب لكي ينقذنا من سلطان الظلمة، ويدخل بنا إلى مملكة النور. يتحدث المرتل بلغة اليقين: "شفيتني"، "أصعدت من الجحيم نفسي"، "خلصتني من الهابطين في الجب". إذ لم يتطرق الشك قط في ذهن داود النبي من جهة عمل الله الخلاصي معه. ولعل لغة اليقين تقول على أساس الخبرة الواقعة حيث ننعم هنا بعربون الأبدية في حياتنا اليومية. الشفاء المرتقب الذي يتحقق بالشركة في الأمجاد الأبدية ننعم بعربونه الآن بخبرتنا للحياة الجديدة المقامة. نختبر المجد الداخلي، والحياة السماوية، والشركة مع السمائيين... فنقول مع الرسول بولس: "أقامنا معه وأجلسنا معه في السمويات" (أف 2: 6). يسأل المرتل القديس أن يُشاركوه أسلوبه التقوى المفرح في التسبيح والشكر وتمجيد الله. فإن من يحب الله من كل قلبه ويشكره باخلاص يود أن يشترك الكل معه في ذات العمل [4]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | لقد وهبتني عدالة أحكامك |
مزمور 71 | تسبحة النصرة |
مزمور 28 - خلصني من جب الهاوية |
مزمور 24 - كلي النصرة |
(مزمور 9: 17، 18) الأشرار يرجعون إلى الهاوية |