هوذا مريم تبادر نحو مدينة أورشليم بأسراعٍ لتكمل تقدمة أبنها قرباناً.
حاملةً على ذراعيها الحمل المهيأ للذبيحة، حيث دخلت الى هيكل الرب، ودنت من المذبح مملؤةً من الأحتشام والتواضع وحسن العبادة، مقدمةً للعلي بكرها المحبوب في الغاية، وفي الوقت عينه قد جاء الى هناك القديس سمعان الشيخ، الذي كان حصل من الله على الوعد بألا يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الرب المنتظر، فهذا البار اذ أقتبل من يدي البتول طفلها الإلهي. وأستنار من قبل الروح القدس، فأخبر هذه الأم عن عظمة ثمن ذاك القربان المقدم لله منها، لأنه كان يلزمها أن تضحي نفسها جملةً مع أبنها.