يقول القديس بوناونتورا: تأمل يا هذا بالحصر في زيارة الطوباوية مريم عند القديسة أليصابات، في كم حصلت كلمات هذه السيدة على القوة العظيمة لأن تبرز مفعولها. لأنها بمجرد كلماتها وصوتها قد أوعبت من نعمة الروح القدس في الوقت عينه أليصابات والجنين في بطنها، كما يوضح الإنجيلي بقوله: وكان لما سمعت أليصابات سلام مريم تحرك الجنين بأبتهاج في بطنها وأمتلأت أليصابات من الروح القدس: (لوقا ص1ع41) فأنظر كم هي عظيمة قوة صوت مريم ومفعول كلماتها المقدسة. حيث أنها حالما تلفظت بها قد منحت نعمة الروح القدس