رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان النظرى هناك إيمان نظرى يشرحه القديس يعقوب الرسول فيقول " مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِى إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ ؟ هَـلْ يَقْـدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ ؟. إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْـتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُـوتِ الْيَوْمِيِّ،. فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: « أمْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟. هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَـهُ أَعْمَـالٌ، مَيِّتٌ فِى ذَاتِهِ. لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: « أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِى إِيمَانِى" وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ ؟ أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْـحَقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ ؟. فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ. وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: « فَآمـَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِىَ خَلِيلَ اللَّهِ. تَرَوْنَ إِذاًأَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَـرَ ؟. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَـدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التفكير النظري والحياة العملية |
الايمان النظري العقلاني |
مسيرة لطلاب الإخوان بالمجمع النظري |
كتاب اللاهوت النظري - الأنبا بيشوي |
الإيمان النظري | الإيمان العقلي |