منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 10 - 2022, 02:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مزمور 29  - من هم أبناء الله؟




من هم أبناء الله؟

أ. يرى البعض أنه يشير إلى الطغمات السمائية المقدسة التي تُحسب كأبناء لله، وفي نفس الوقت يشير إلى العاملين في الهيكل بأورشليم بكونه ظلًا للملكوت السماوي.

ب. يرى آباء الكنيسة أن أبناء الله هم المسيحيون الذين جاؤا من كل الأمم والقبائل ليقدموا حياتهم ذبيحة حب لله، هؤلاء الذين أوصاهم الرب أن يدعو الآب أبًا لهم، قائلين: "أبانا الذي في السموات" (مت 6: 9).

يدعو المرتل أبناء الله (ايليم = القدير) أن يقدموا أبناء الكباش الصغيرة كرامة مجدًا للرب ولاسمه، هؤلاء هم المؤمنون الذين نالوا التبني للقدير بالمعمودية، وقبلوا الروح القدس، روح القوة والسلطان.

ماذا يمكن للطغمات السمائية أو للمؤمنين أن يقدموا لله إلا حياتهم علامة حب له، استجابةً لحبهِ لهم، كأبناء محبين له.

يقدم أولاد الله مجدًا وكرامة لله، ما هو هذا المجد إلا التمتع بجمال الله الفريد الذي هو قداسته، وإعلان نصرتنا على الخطية بقوة نعمته. فإن كان الله كلّي القداسة، فإننا لا نقدر أن نمجده إلا بالحياة المقدسة وشركة الطبيعة الإلهية وخبرة عمل نعمته الفائقة.

* قدموا أنفسكم للرب، أنتم الذين ولدكم في الإنجيل الرسل قادة القطعان (1 كو 4: 15)...

اسجدوا للرب في قلوب مقدسة، محبة للكل، لأنكم أنفسكم موضع مسكنه الملوكي المقدس.

القديس أغسطينوس


* "قدموا للرب أبناء الله، قدموا للرب تقدمة كباش"، أي (تقدمة) الرسل و(تقدمة) المؤمنين. لنقتدِ بمخلصنا الذي دُعي هو نفسه بالراعي والحمل والكبش، الذي ذُبح لأجلنا في مصر (خر 12: 6)، والذي أُمسك بقرنيه في العليقة (تك 22: 13) فدية عن اسحق. لنقل: "الرب راعيّ فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضر يربضني، وإلى مياه الراحة يوردني" (مز 23: 1-2).

القديس جيروم


هكذا نمجد الله بأن نتقدم لله كذبائح حية، نتمثل بمخلصنا الذي في حبه وهو الراعي صار الحمل الذبيح عنا. نسلم حياتنا ذبيحة فيرعانا ويروينا ولا يعوزنا شيء‍!

اعتاد داود الملك أن يقدم نفسه لإلهه، ناسبًا قوته ونصرته وكرامته لله. اعتاد أن يحضر تاجه وقضيب ملكه وسيفه ومزماره بين يدي الله، ليستخدم كل إمكانياته ومواهبه لمجد الله وتسبيحه.

ماذا يعني بقوله: "قدموا للرب أبناء الكباش"؟

هذه العبارة أيضًا لا يمكن تفسيرها حرفيًا إنما تحمل نبوة عن الإيمان المسيحي، فإننا إذ وُلدنا من آباء كانوا يعبدون الأصنام، أصنام الكباش والحيوانات الأخرى، صرنا بالإيمان - نحن أبناء الكباش - أبناء لله، إذ تركنا عبادة الكباش وآمنا بالله الحقيقي الحيّ. نحن أبناء الأمم صرنا أبناء لله، كقول المرتل: "عوض آبائك صار بنوك" (مز 45: 16).

يرى البعض أن "أبناء الكباش (الذكور)" لا يمكن تفسيرها حرفيًا، فإنه يمكن لكبش ذكر واحد أن يسبب إنجابًا لنعاج كثيرة، فلا يمكن للكبش الصغير المولود أن يُنسب إلى كبش معين، وإنما يمكن نسبته للنعجة التي وُلد منها، لأن القطيع كله غالبًا ما يكون به كبشين أو ثلاثة فقط، بين نعاج كثيرة... ويختلط الكل معًا دون تمييز بين نعاج أو أخرى تحمل من كبش معين.

يرى القديس باسيليوسأن الكبش هو الذي يتقدم القطيع ويرشده للمراعي والمياه والحظائر، فهؤلاء يرمزون إلى الرؤساء، المتقدمين على رعية السيد المسيح، لأنه بتعاليمهم يرشدون الخراف الناطقة إلى المراعي والمساقي الروحية؛ وأنهم مستعدون لنطاح الأعداء بقرني العهدين القديم والجديد، ليجتذبوهم بكلمة الله إلى الحياة الصالحة التقوية. بهذا يصيّرونهم أبناء لهم، يقربونهم لله، ليقولوا: "ها نحن والأولاد الذين أعطانيهم الله".

في النسخة السبعينية تتكرر كلمة "قدموا" أربع مرات، ليكمل المرتل: "اسجدوا للرب في دار قدسه" [2]. وكأن المرتل يدعو المؤمنين أينما وُجدوا في أربعة أركان العالم: "الشمال والجنوب والشرق والغرب" أن يقدموا حياتهم تقدمة حب لله، دون تجاهلهم لقدسية اجتماعهم معًا في حضرة الرب في دار قدسه أو في بيته المقدس. أينما وُجدنا، وتحت كل الظروف، نرتبط بصليب ربنا يسوع، لنقدم حياتنا مبذولة لأجل الله والناس.

لنسجد له في دار قدسه... يرى القديس باسيليوس الكبير أن دار قدسه هي الكنيسة الواحدة المقدسة وليست مجمع اليهود الذين بسبب خطيتهم صارت دارهم خرابًا، واحتلت الكنيسة مركزها، حيث فيها نلتقي بالله لنسجد له بالروح والحق، وخارجها لا يليق بنا أن نسجد.

هذا ويرى القديس باسيليليوس أيضًا أن كثيرين يُصلّون في الكنيسة وعقولهم مشغولة بالأباطيل، فلا يكونوا في دار قدسه. كما يقول: [المتقدم في الإلهيات يقدم مجدًا وكرامة الله].

يرى القديس أغسطينوس أن دار قدسه هي السماء، ندخلها لنسجد لله حين يرتفع قلبنا إلى السماء ونحن بعد على الأرض. هذا لن يتحقق إلا بعمل الروح القدس فينا، القادر وحده أن يحمل إنساننا الداخلي إلى السماء، فيقول: "أجلسنا معه (مع المسيح) في السماويات"؛ لهذا نُصلي في الساعة الثالثة، حيث نذكر حلول الروح القدس على الكنيسة، قائلين: "إذا ما وقفنا في هيكلك نحسب كالقيام في السماء".

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذا هو أقوى عربون لوعد الله أبناء داود هم أبناء العريس
أن الله يعمل في أبناء النور وفي أبناء النهار
الأول أبناء الدهر، والثاني أبناء الله
مزمور 29 - يدعو المرتل أبناء الله (ايليم = القدير)
مزمور قدموا للرب يا أبناء الله{ الفرح المسيحي }


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024