رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"في هذه الخيانة" يُسمى عملهم خيانة، لأنهم تركوا وصية إلههم. ترجع هذه الضربة الخطيرة إلى أيام نوح حيث قيل: "وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض ووُلد لهم بنات، أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات، فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا" (تك 6: 1، 2). إذ يتحدث القديس أغسطينوس في كتابه "مدينة الله" عن مدينتين إحداهما أرضية وأخرى سماوية، الأولى تمثل جماعة الأشرار المرتبطين بالأرضيات، والأخرى جماعة المؤمنين المرتبطين بالسماويات، لذلك عندما تعرض للعبادة التي بين أيدينا رأي في زواج أبناء الله ببنات الناس الخلطة بين المدينتين، الأمر الذي يفسد مواطني المدينة السماوية. هذا الأمر حذرنا منه الرسول بولس بقوله: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والإثم؟! وأية شركة للنور مع الظلمة؟! وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟" (2 كو 6: 14، 15). ولأجل حفظ العهد مع الله وعدم السقوط في عبادة الأوثان، جاءت الوصية الإلهية: "احترز من أن تقطع عهدًا مع سكان الأرض، فيزنون وراء آلهتهم، ويذبحون لآلهتهم، فتدعى وتأكل من ذبيحتهم. وتأخذ من بناتهم لبنيك، فتزني بناتهم وراء آلهتهن ويجعلن بنيك يزنون وراء آلهتهن" (خر 34: 15-16). وأيضًا: "ولا تصاهرهم، بنتك لا تعطي لابنه، وبنته لا تأخذ لابنك. لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى، فيحمَى غضب الرب عليكم ويهلككمسريعًا" (تث 7: 3-4). غاية هذه الوصية هي النقاوة، فإن الله لا يهدف نحو فصل الأمم عن بعضها البعض، لكنه يشتاق أن يصير الكل واحدًا فيه. إنه يريد جيلًا ملوكيًا وشعبًا خاصًا وبشرية متجددة تحت قيادة آدم الجديد كرأس واحد لكل المؤمنين في العالم. وإذ لم تكن البشرية مهيأة بعد لهذه الوحدة المقدسة عزل المؤمنين عن الوثنيين، وحدد حريتهم في الزواج. * أبناء المؤمنين كانوا بمعنى ما معينين للقداسة والخلاص، وبعربون هذا الرجاء يسند بولس الزيجات التي يود أنها تستمر . العلامة ترتليان * الزواج عطية روحية، ولكن لا تكون هكذا إن تمت مع غير المؤمنين. لا يُعطَى روح الله ليسكن في هؤلاء الذين هم غير مؤمنين .* يلزم أن تتم أسرار الزواج بقدسيةٍ وبتريثٍ وليس بأهواء مشوشة . العلامة أوريجينوس * الزواج أعظم من أن يكون بشريًا، إنه مملكة مصغّرة هو بيت صغير للرب. * ذهب مخلّصنا إلى عرس ليقدس أصل الحياة البشريّة. * من هم الاثنان أو الثلاثة المجتمّعون باسم المسيح، الذين يحل الرب فيهم؟ أليسوا الرجل وزوجته وطفلهما، لأن الرجل وزوجته يتّحدان بالله. * بمشورات القدّيسين تُدبّر الدول حسنًا، وأيضًا البيوت. * الزواج صورة مقدّسة يجب حفظها طاهرة مما يدنسها. يليق بنا أن نقوم مع المسيح من سباتنا، ونرجع لننام بشكر وصلاة. * قلوب الأحبّاء لها أجنحة... الحب يمكن أن يتحوّل إلى بغضة إن زحف إليه أسباب هامة لعدم الاحترام المتبادل. * من يطلب اللذّة الجسديّة وحدها يحوّل الزواج إلى زنا. القدّيس إكليمنضس السكندري |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|