رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاستعداد للرحيل فَجَمَعْتُهُمْ إِلَى النَّهْرِ الْجَارِي إِلَى أَهْوَا، وَنَزَلْنَا هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وَتَأَمَّلْتُ الشَّعْبَ وَالْكَهَنَة،َ وَلَكِنَّنِي لَمْ أَجِدْ أَحَدًا مِنَ اللاَّوِيِّينَ هُنَاكَ [15]. مئونة الرحلة [15-30]: اجتمع العائدون إلى أورشليم عند نهر أهوا الجاري، ليمكثوا هناك ثلاثة أيام. هكذا يجتمع موكب الكنيسة المنطلقة إلى أورشليم العليا كما عند مياه المعمودية، حيث ينالون بالروح القدس روح التبني، ويختبرون الحياة المقامة مع المسيح الذي دفن ثلاثة أيام. هذا هو رصيد الكنيسة كلها، بل ورصيد كل مؤمن الذي يسنده كل أيام رحلته على الأرض حتى يعبر إلى المسيح القائم من الأموات الصاعد إلى السماء. بنوتنا لله وتمتعنا بقوة القيامة وتجديد الروح القدس لحياتنا، هذه هي سندنا وسط معارك العدو المستمرة أثناء عبورنا من هذا العالم حتى نبلغ الفردوس في سلام وأمان. * لنا ميلادان: أحدهما أرضي، والآخر سماوي. الأول من الجسد، والثاني من الروح. الأول صادر عن مبدأ قابل للفناء، والثاني عن مبدأ أبدي. الأول من رجل وامرأة، والثاني من الله والكنيسة. الأول يجعلنا أبناء الجسد، والثاني أبناء الروح. الأول يصيرنا أبناء الموت، والثاني أبناء القيامة. الأول أبناء الدهر، والثاني أبناء اللَّه. الأول يجعلنا أبناء اللعنة والغضب، والثاني أبناء البركة والمحبة. الأول يقيدنا بأغلال الخطيئة الأصلية، والثاني يحلّنا من رباطات كل خطيئة . القديس أغسطينوس أهوا: اسم النهر، وغالبًا ما كان قناة من قنوات بابل أو أحد روافد نهر الفرات بالقرب من بابل. دُعيت اسم المنطقة التي بها هذا النهر باسم النهر. قطنت عائلات يهودية كثيرة في هذه المنطقة، إذ كان اليهود يميلون إلى السكنى بجوار مجاري المياه لحاجتهم إلى المياه في الغسلات الكثيرة التي يمارسونها. فيقول المرتل: "على أنهار بابل هناك جلسنا" (مز 137: 1). ويقول حزقيا النبي: "وأنا بين المسبيين عند نهر خابور" (حز 1: 1). وتشير المياه الجارية إلى عمل الروح القدس، كما إلى نعمة الله العاملة في المؤمنين، فيُقال عن المؤمن: "يكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه" (مز 1: 3). بقاؤهم عند النهر 3 أيام يشير إلى التمتع بالقيامة مع السيد المسيح في اليوم الثالث خلال المعمودية. * عظيمة هي المعمودية التي تَهِب لكم: عتق الأسر، غفران المعاصي، موت للخطيئة، ولادة ثانية للنفس، ثوب النور، ختم مقدس لا ينحل، مركبة إلى السماء، نعيم الفردوس، سبب الملكوت، عطية التبني. * كنتم تولدون في نفس اللحظة التي فيها كنتم تموتون، فقد كانت مياه الخلاص بالنسبة لكم قبرًا وأمًا. القديس كيرلس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|