طردت ”رِصْفَةُ“ النوم عن عينيها الباكيتين لأن قلبها كان مُمتلئًا بحنين عارم أنساها النوم والضنك والإرهاق، وعلى خلاف طبيعتها الرقيقة تصدَّت لمخاوف الليل وأصوات الوحوش. فماذا يا تُرى قياس محبتنا لفادينا عندما نُحيط من حول ذكرى موته لأجلنا، وصورة جسده المبذول ودمه المسفوك ماثلة أمامنا في الخبز والخمر؟ وماذا يا تُرى تكون محبتنا للمسيح عندما يهجم عدو بكلمات جارحة ضد شخصه الكريم، أو ضد موته الكفاري العظيم؟