يقول القديس أوغوسطينوس: ترى من أين طيرته مقلتاها الا من حضن الله أبيه الى مستودعها البتولي.
وفي هذا الشأن يتكلم المفسر العلامة فارنانداس قائلاً: أن مقلتي مريم العذراء المملؤتين تواضعاً اللتين بهما قد نظرت ملاحظةً العظمة الإلهية، في الوقت عينه الذي فيه لم تفتر أصلاً من النظر الى ذاتها ذليلةً كأنها عدمٌ، فقد فعلتا في قلب الله حركة أنعطافٍ كأنها أغتصابية بهذا المقدار حتى أنهما أجتذبتاه من كرسي جلاله الى أحشائها الطاهرة.