لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟
"لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة " فتشير إلى حسابات الله التي هي غير حساباتنا، نحن نسعى وراء الأعداد والأرقام بينما في حسابات الله الواحد يساوي تسعة وتسعين؛ ذلك أنَّ أي إنسان له قيمة غير متناهية عند الله،
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" لست أريد أن يخلص الكثيرون بل الكل، فإن بقي واحد في الهلاك أهلك أنا أيضًا. يبدو لي أنه يجب الاقتداء بالراعي الذي له التسعة والتسعون خروفًا لكنه أسرعَ وراء الخروف الضَّالّ".
مهما كان عدد قطيعه فالراعي لا يترك ولا يتنازل عن أي واحدة منهم.
ويُعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس" فقد ذهبَ للبحث عمّا كانَ ضائعًا مع الاحتفاظ بما تركَه وراءه، كما وجدَ ما كانَ ضائعًا بدون أن يخسرَ قطيعه الذي كانَ يحرسُه"