الغيرة المقدسة هى نار متقدة في قلب الخادم تدفعه بحماس شديد للسعى بكل الجهد لأجل خلاص الناس، وبناء الملكوت.
وكما قيل عن السيد الرب إنه: "يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تى 2: 4).. هكذا أيضًا الإنسان الذي تلهبه الغيرة المقدسة، يريد أن جميع الناس يخلصون.. وليس فقط يريد، إنما يعمل بكل قوته، وبكل مشاعره، ولا يهدأ، كما قال داود النبى: "إنى لا أدخل إلى مسكن بيتى، ولا أصعد على سرير فراشى، ولا أعطى لعينى نومًا، ولا لأجفانى نعاسا، ولا راحة لصدغى. إلى أن أجد موضعًا للرب، ومسكنا لإله يعقوب" (مز 131). هكذا الذي تلهبه الغيرة المقدسة، لا يهدأ ولا يستريح، إلى أن يجد موضعا للرب في قلب كل أحد، ويخلص على كل حال قومًا (1كو 9: 22).