مريم كانت نفسها الجميلة محلولةً من كل مانعٍ، فمن غير توقفٍ كانت دائماً تطير الى الله، وتحبه من دون أنقطاع، وتنمو على الدوام في محبته، ولهذا قد دعيت هي نفسها: شجرة الدلب المرتفعة مغروسةً على شط الماء: (أبن سيراخ ص24ع19) لأنها قد كانت هي غرسة يمين العلي الشريفة التي نمت على الدوام مستقيةً من مجاري النعمة الإلهية، ولذلك قالت هي عن ذاتها: أنا مثل الجفنة أثمرت رائحةً طيبةً، وأنواري أثمار البهاء والمجد: (أبن سيراخ ص24ع23)