طبقت صورة عبد الله المتألم على المسيح الذي كان مزمعاً أن يموت ليكفِّر عن خطايا شعبه. وكان دفْعُ عقوبة الخطيئة، يتمُّ بتقديم ذبيحة، حيث مات الرب يسوع على الصليب كذبيحة كاملة تامة. وبهذه الطريقة دفع يسوع بموته ثمن خطايانا كي ننال الغفران " فقَد ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهو المسيح" (1قورنتس 5: 7)، ويدل يوحنا الإنجيلي بعبارة حمل الله يرفع خطيئة العالم على موت يسوع التكفيري. وعليه فان موته يُشكل مظاهر التضحية القربانية والنيابية والفدائية. وهنا تتضح هوية يسوع المسيح المخلص الذي يحمل خطايانا بسفك دماءه الطاهرة، وهذا هي قمة التضحية والبذل والعطاء والمحبة.