البابا شنودة الثالث
لأننا كثيرًا ما نعمل عملًا بضمير مستريح، واثقين أنه خير..!! ثم يتضح لنا بعد حين أنه كان عملًا خاطئًا!
فنندم على هذا العمل، الذي كان يريحنا ويفرحنا من قبل.
وأمثال هذا العمل قد يسمى في الروحيات أحيانًا" خطيئة جهل"..
إن الإنسان الصالح ينمو يومًا بعد يوم في معرفته الروحية. وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر، فيعرف ما لم يكن يعرفه، ويدرك أعماقًا من الخير لم يكن يدركها قبلًا..
وربما بعض فضائله السابقة تتضح له كأنها لا شيء، بل قد يستصغر نفسه حينما كان يتيه بها في يوم ما..!
من هنا كان القديسون متواضعين.. لأنهم كل يوم يكشفون ضآلة الفضائل التي جاهدوا من أجلها زمنًا طويلًا..!
وذلك بسبب نمو ضميرهم وشدة استنارته في معرفة الخير..