مالت جموع غفيرة إلى الاعتقاد أنَّ يسوع هو المسيح، لكنهم أساءوا فهم طبيعة الملكوت. فبيّن يسوع متطلبات التلمذة من خلال مثلين قد أنفرد بهما لوقا الإنجيلي: بناء برج (لوقا 14:28-30) ومحاربة ملك (لوقا 14: 31 – 32). ويبدو أن هذين المثلين هما في الأصل عبرة في ضرورة التفكير قبل الإقدام على مشروع هام، وهو، ولا شك، مشروع الالتزام باتباع يسوع. لكن لوقا يختتم ربط هذين المثلين، بدعوة إلى الزهد بالنفس "وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً"(لوقا 14: 33). فكما أنَّ رأس مال بناء البرج هو المال الكافي (لوقا 14: 28-30) وراس مال الملك المحارب هو الجيش الكافي (لوقا 14: 331-32) كذلك راس مال تلميذ المسيح هو حمل الصليب والزهد (لوقا 14: 26-27، 33).