منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2022, 01:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

مزمور 18 - رئاسة على الأمم




رئاسة على الأمم:

"نجني من مقاومات الشعب،
وتقيمني رأسًا على الأمم.
الشعب الذي لم أعرفه تعبدّ لي.
وبسمع الآذان أطاعني.
أبناء الغرباء كذبوني.

أبناء الغرباء تعتقوا وتعرجوا من سبلهم" [43-45].
لا يمكن أن تتحقق هذه الكلمات بالكامل إلا في شخص ربنا يسوع المسيح، ابن داود، الذي نزل إلى عالمنا، وصار ملكًا على جميع المؤمنين القادمين من الأمم؛ هو ملك الملوك (رؤ 17: 14). الشعب المذكور هنا هو كنيسة العهد الجديد، أما أبناء الغرباء فهم اليهود الذين صاروا غرباء. لقد أراد السيد المسيح أن يجددهم خلال العهد الجديد، لكنهم تمسكوا بالإنسان العتيق (تعتقوا) (يو 8: 34-59). لهذا لا يدعون بعد شعب الله ولا أمة مقدسة بل حكام سدوم وشعب عمورة، بل فاقوا بهذا إثم سدوم، لذلك قيل: "سدوم مبررة أمامي" (حز 16: 48؛ مرا 4: 6).
* "وبسمع الآذان أطاعني"؛ لم تراني أعينهم قط، لكنهم بقبولهم الكارزين بي أطاعوا أول نداء لصوتي.
القديس أغسطينوس

* "أبناء الغرباء تعتقوا". أبناء لا يستحقون أن ينسبوا لي، بل هم غرباء وبحق دعوا هكذا... صار هؤلاء البنون غرباء، هؤلاء الذين أردت أن أجدد شبابهم حسب تدبير العهد الجديد، لكنهم لبثوا في إنسانهم العتيق. إنهم "تعرجوا من سبلهم". يزحفون بقدم واحد (كعرج) مكتفين بالعهد القديم، رافضين العهد الجديد بشدة، فصاروا عُرجًا. حتى في اتباعهم الناموس القديم فضَّلوا تقليداتهم الخاصة بهم عن تقليدات الله؛ حسبوا عدم غسل الأيدي جريمة، وما إلى ذلك من طرق سلكوها، متجاهلين طريق وصايا الله.

القديس أغسطينوس

* حقًا إنه لأمر يدعونا للعجب، كيف أن الذين نشأوا على (معرفة) الكتب النبوية، الذين كانوا يسمعون موسى كل يوم يخبرهم عشرة آلاف أمرًا يخص مجيء المسيح، ثم جاء الأنبياء الآخرون من بعده، وقد عاينوا المسيح نفسه يصنع المعجزات كل يوم في وسطهم، مكرسًا كل وقته لهم وحدهم، ولم يكن قد سمح بعد لتلاميذه أن يسلكوا في طريق الكرازة للأمم، أو الدخول إلى مدينة السامريين، كما لم يفعل هو ذلك، معلنًا في كل موضع أنه قد أُرسل إلى خراف بيت إسرائيل الضالة (مت 10: 5)... (أقول) كيف أنهم بالرغم من رؤيتهم للعلامات وسماعهم للأنبياء وكيف كان يذكّرهم المسيح بنفسه باستمرار، مع ذلك صيَّروا أنفسهم عميانًا وأغبياءً تمامًا فإن كل هذه الأمور لم تأتِ بهم إلى الإيمان بالمسيح (مت 15: 24). أما الأمم الذين لم يتمتعوا بشيء من هذه الأمور، إذ لم يسمعوا صوت الوحي الإلهي قط، أو كما يقول قائل، ولا حتى في حلم، بل كانوا دومًا مبلين بشعرائهم الأغبياء، مستعبدين للأصنام والحجارة، ولم يقتنوا شيئًا ذات معنى أو صالحًا لا في عقائدهم ولا في أحاديثهم... وبالرغم من سقوطهم كما إلى أعماق الشر، فجأة كما لو كان بقوة آلية ظهروا أمامنا مضيئين من العلاء، ومن أعلى قمة السماء؟!.

القديس يوحنا الذهبي الفم

* قدم الأنبياء الإعلان؛ لكن ما هو هذا "الشعب" الذي كان يجهل الله، إلا شعبنا الذي لم يعرف الله في الماضي؟ والشعب الذي انتبه إلى الله عندما سمع عنه بالآذن، فتحولنا إليه بعدما هجرنا الأوثان؟.

العلامة ترتليان

هكذا دُعي اليهود للتمتع بالبنوة لله لكن الذين جحدوا المسيح ورفضوا النبوات صاروا أبناء الشيطان...

وكما يقول القديس إيريناؤس: [الذين لا يؤمنون ولا يطيعون إرادة الله هم أبناء الشيطان وملائكته، إذ يصنعون أعماله. هذا هو الحال كما أعلن الله في إشعياء: "ربيت بنين ونشأتهم؛ أما هم فعصوا عليّ" (إش 1: 2). مرة أخرى يقول إن هؤلاء البنين صاروا بني الغرباء يكذبون عليّ [45]. فبحسب الطبيعة هم أبناء، إذ هكذا خُلقوا، لكن حسب أعمالهم لم يعودوا أبناء له].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 117| بركة لكل الأمم
مزمور 109 | كشف عن مرارة الألم
مزمور 96 | بناء في كل الأمم
مزمور 29 - أرعد بصوته على الأمم
( مزمور 18:9، 19) لتحاكم الأمم قدامك


الساعة الآن 01:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024