كان تابوت العهد يمثل الحضرة الإلهية، إذ يقول الرب: "وأنا أجتمع بك هناك وأتكلم معك على الغطاء من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة بكل ما أوصيك به إلى بني إسرائيل" [22].
بهذا كان التابوت يسير أمام الشعب يتقدمه عمود السحاب نهارًا وعمود النار ليلًا، وكان متى حمل يُقال: "قم يا رب فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك"، وإذا حلّ في موضع يُقال: "ارجع يا رب إلى ربوات ألوف إسرائيل" (عد 10: 33-36).
عندما عبر الشعب الأردن حمل التابوت أمامهم فانشق النهر (يش 3: 14-17)، ثم بقى مدة في الخيمة في الجلجال، نقل بعده إلى شيلوه حيث بقى ما بين ثلاثة قرون وأربعة (إر 7: 12-15). وبسبب شر ابني عالي الكاهن وقع التابوت في يديّ الفلسطينيين في أفيق (1 صم 4) وجاؤا به إلى أشدود ووضعوه بجوار صنم داجون (1 صم 5: 2) فحلت بهم البلايا واضطروا إلى إرجاعه، فوضع في قرية يعاريم (1 صم 6: 7)، ثم نقله داود النبي إلى أورشليم، حتى بنى الهيكل (2 صم 6: 1-15، أي 15: 25-29).