ولكِن إِذا دُعيتَ فامَضِ إلى المَقعَدِ الأَخير، واجلِسْ فيه،
حتَّى إِذا جاءَ الَّذي دَعاكَ، قالَ لكَ: قُمْ إلى فَوق، يا أَخي.
فيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ على الطَّعام.
" فيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ على الطَّعام" فتشير إلى اهتمام رب البيت بكَ اهتمامًا خاصًا وبيان أنكَ مستحق الإكرام، وأنك من المتواضعين، ويتبيَّن من ذلك انه ممنوع على المسيحي أن يقبل الإكرام من الناس، لكن لا يجوز أن يطلب ذلك ويرغب في الحصول عليه، ويدّعي انه مستحق له بل يجب أن يستحق الإكرام بفضائله ولا سيما تواضعه.
ونحن أين نختار مقعدنا؟ المقعد الأول (الكبرياء) أو المقعد الأخير (التواضع)؟ أوليّة المعقد الّذي نختاره هو الّذي يمنحنا التقدير الحقيقي لحياتنا تجاه الله.