سفن التاجر تجلب البضائع الثمينة من بلاد بعيدة، والمرأة الفاضلة تنقل بركات السماء للنفوس من حولها «هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد» ( أم 31: 14 ). إنها تستمد مئونتها مما هو أبعد من دائرة المنظور؛ إنها تستجلب لمن حولها معونات السماء. وهي لا تستمد غذاءها الروحي من الظروف المُحيطة بها لأن العالم بالنسبة لها ليس إلا برية قاحلة، ولكنها تستمد حاجاتها يومًا فيومًا من محضر الله ذاته وذلك بالصلاة والتأمل في الكلمة والاتكال الكُلي على الرب. وعندما تمتلئ النفس من محضر الرب فإنها لا بد وأن تفيض على الآخرين في إنكار تام للذات.