رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَورَدَ لَهم مَثَلاً آخَرَ قال: مثَلُ مَلَكوتِ السَّموات كَمَثلِ خَميرةٍ أَخَذَتها امرأَةٌ، فجَعَلتها في ثَلاثةِ مَكاييلَ مِنَ الدَّقيق حتَّى اختَمرَت كُلُّها "مَكاييلَ" فتشير الى وِحدة قياس في فلسطين، ومكيال هو ما يعادل خمسة كيلوغرام. وعليه فإن ثَلاثةِ مَكاييلَ من الدقيق تعادل خمس عشر كيلوغرام أي مقدار من الخبز يكفي لإطعام مئة شخص (التكوين 18: 6)، وهي كمية عجين الذي اصطلح عليها في ذلك العصر للدلالة على التضخيم. وهنا تدل على ان الأمور الإلهية تفوق انتظار الانسان. لكن رأى البعض في ثَلاثةِ مَكاييلَ رموز أخرى: فالقديس اوغسطينوس قال "انها تمثل أولاد نوح الثلاثة الذين ينحدر منهم الجنس البشري. وقال غيره انها تمثل أجزاء العالم الثلاثة المعروفة في ذلك الزمن. أمَّا القديس ايرونيموس فيرى في ثَلاثةِ مَكاييلَ “رمز الوِحدة بين الروح والنفس والجسد، فالكنيسة إنّما تقدّم السيّد المسيح كسرّ تقديس للإنسان في كليَّته، روحًا ونفسًا وجسدًا". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|