القدِّيس إكليمنضس السكندري
سمات المسيحي وسط المجتمع
دعوة للتجديد
أُطلق على الخلق الجديد “الشعب الجديد”… هم في مقتبل العمر (روحيًا) اكتسبوا المعرفة ببركات جديدة، وحيوية، وتدفق خبز الحياة، لا يعرفون الهموم بل هم دومًا شباب، متواضعون، دومًا في تجديدٍ، نحيا في نموٍ مستمرٍ نحو النضوج العقلي، لأنهم وهم شركاء في “الكلمة” يليق بهم أن يكونوا مجدِّدين… نعيش العمر كله في ربيع دائم… نعيش شباب لا يدركنا الهم ولا يمسنا، بل تظل الحكمة بداخلنا مزدهرة أبدًا .
دائم الفرح
يرى القدِّيس أن سارة تعني “قوة الاحتمال” و”الصلابة”، إذ بالمداعبة الحكيمة (مع إبراهيم) (تك 26: 8) أنجبت اسحق الذي يعني “الضحك”. وكأنه يليق بالنفس الصلبة أن تمتلئ فرحًا.
أرواح هؤلاء الأولاد التي اتسمت بالصلابة أن تكون أيضًا في فرح في المسيح
يليق بالإنسان الفاضل والصالح أن يمارس رياضة الله، محتملاً كل ما هو خير ليعيش في احتفال مع الله… يلزمنا أن نبتهج كإسحق بالخلاص
الكنيسة، الوحيدة التي تظل عبر الأجيال فرحة أبدًا، تستمد بقاءها من قوة احتمالنا نحن جماعة المؤمنين، أعضاء جسد المسيح. إنها تشهد لأولئك الذين تحملوا إلى النهاية في فرحٍٍ. هذه هي الرياضة المقدسة والخلاص المصحوب بالعزاء الجميل الذي يمدنا بالعون .
يربط القدِّيس إكليمنضس بين الحياة الجادة التي تتسم بالصلاة وطول الأناة، وحياة الفرح. فإسحق الذي اسمه معناه “ضحك” حمل خشب المحرقة وسلك طريق الألم. فليس من فرحٍ روحيٍ ننعم به دون الجدية في الحياة والاحتمال في الرب .