ما دمنا نتحدث عن الوصايا العشر التي هي صُلب الناموس، يلزمنا أن ندرسه على ضوء كلمات معلمنا بولس الرسول: "ظاهرين أنكم رسالة المسيح مخدومة منّا، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحيّ، لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية. ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدى الله، ليس أننا كُفاة من أنفسنا كان نفتكر شيئًا كان من أنفسنا، بل كفايتنا من الله. الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد، لا الحرف بل الروح، لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحييّ. ثم إن كانت خدمة الموت المنقوشة بأحرف في حجارة قد حصلت في مجد، حتى لم يقدر بنو إسرائيل أن ينظروا إلى وجه موسى لسبب مجد وجهه الزائل، فكيف لا تكون بالأولى خدمة الروح في مجد. لأنه إن كانت خدمة الدينونة مجدًا فبالأولى كثيرًا تزيد خدمة البرّ في مجد" (2 كو 3: 3-9).