عصرنا الحاضر نذكر اسم حبيب جرجس.لم يجد معلمًا في الإكليريكية يتلقى عليه العلم، وبخاصة بعد مرض ونياحة القمص فيلوثاوس إبراهيم، فلجأ إلي الكتب يلتهم معلوماتها إلتهامًا. واستطاع أن يكون معلم اللاهوت الأول في جيله. والآن يكتب في العقيدة وفي الروحيات وفي سير القديسين وفي مناهج التربية الكنسية والتعليم الديني. وكان مصدر علمه هو الكتب.
ولكن علي الإنسان أن يحسن انتقاء الكتب التي يقرأها ويتتلمذ عليها، وأن يقرأ بإفراز وحرص، ولا يعتنق كل ما يقرأ. فهناك كتب -حتى لمشاهير الكتاب- قد تحمل معلومات غير سليمة. وليست كل الكتب معصومة. فعلي القارئ أن يضع أمامه قول القديس بولس الرسول: (افحصوا كل شيء وتمسكوا بالحسن) (1تس5: 21). وكذلك قول القديس يوحنا "لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله" (1 يو 4:1).