البابا شنودة الثالث
في وداعة الرب مع إبراهيم قبل أن يناقشه في قراره.
أما في وداعته مع موسي، فقد فعل ما هو أكثر: أن يلغي قراره!! قد يوجد إنسان، بشر من تراب: إن طلبت منه أن يلغي قراره،
يثور ويعتبر هذا الطلب ضد كرامته، ولا يقبل الرجوع عن قرار أصدره أو ينوي إصداره.
أما الرب فواسع الصدر، ويقبل النقاش ويقبل الرجوع. وأكثر من هذا، يقبل الكلمات الشديدة في كلام عبيده معه. مثل عبارات حاشا، ولا يصنع عدلًا، وأخرجهم بخبث ليهلكهم..
لو أن الله وديع وطيب، ما كان يقبل كل هذا..