منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2022, 06:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

موسى النبي والصخرة المتفجرة ماءً


الصخرة المتفجرة ماءً:

أولًا: تُشير الصخرة إلى السيِّد المسيح كقول الرسول بولس: "وجميعهم أكلوا طعامًا واحدًا روحيًا، وجميعهم شربوا شرابًا واحدًا روحيًا، لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم، والصخرة كانت المسيح" (1 كو 10: 3)، أما الماء المتفجر فهو الروح القدس الذي قدمه لنا السيِّد سرّ تعزيتنا وتقديسنا وشركتنا مع الآب في ابنه.
وتتلخص رمزية الصخرة للسيِّد المسيح في الآتي:
أ. تمتع الشعب بمياه الصخرة بعد عبورهم البحر الأحمر وقتل فرعون وأعوانه، وشربهم من مياه مارة وينابيع إيليم وتمتعهم بنخيلها... هكذا لن يتعرف أحد على سرّ المسيح ويرتوي بينابيع الروح القدس إلاَّ بعدما يعبر في مياه المعمودية، جاحدًا إبليس وكل أعماله الشريرة، متمتعًا بالناموس الذي صار حلوًا خلال الصليب، أي ليس خلال حرفه القاتل بل في روحه، ومؤمنًا بعمل التلاميذ (الاثني عشر ينبوعًا) والرسل (السبعين نخلة)...

وكما يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [من يترك المصريين (رمزيًا محبة العالم) خلفه كغرقى في المياه، ويذوق العذوبة خلال الخشبة، وينعم بعيون المياه الرسولية ويستظل بالنخيل يقدر أن يتقبل الله، لأن الصخرة هنا - كما يقول الرسول - هي المسيح، هذا الذي هو صلد لا يلين بالنسبة لغير المؤمنين، أما بالنسبة للذي يستخدم عصا الإيمان فيصير له ينبوعًا يروي عطشه، ويفيض فيمن يتقبلونه، إذ قال: "إليه نأتي أنا وأبي وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23)].
ب. روت الصخرة كل العطاشى، وكان ذلك رمزًا لينابيع العهد الجديد التي فجرها السيِّد المسيح، مناديًا العطاشى إلى البر أن يتقدموا ويشربوا من الماء الحي (يو 7: 37-40). والعجيب أن المرتل رأى في الصخرة رمزًا حيًا، لهذا نجده يقول: "من الصخرة كنت أُشبعك عسلًا" (مز 81: 16).

يعلق على ذلك القديس أغسطينوس قائلًا: [جلب لهم في البرية من الصخرة ماءً لا عسلًا. والعسل هو الحكمة، التي تحتل المركز الأول في عذوبة أطعمة القلب...! كم من أناس يشبعون من هذا العسل فيصرخون قائلين: إنه حلو ليس شيء أفضل وأعذب منه يمكننا أن نفكر فيه أو نتحدث عنه!].
ر
ج. ما كان للشعب أن يرتوي من هذا الينبوع ما لم يُضرب بالعصا، وهكذا ما كنا نعرف أن نرتوي من ينابيع محبة الله اللانهائية وننال الروح القدس فينا، ما لم يُضرب السيِّد المسيح محتملًا خلال العدل الإلهي ثمن خطايانا على الصليب. وكما ضُربت الصخرة علانية ومرة واحدة، هكذا عُلق السيِّد على الصليب أمام الشعب (لو 23: 48)، وقُدم مرة واحدة عن العالم كله (عب 7: 27)، حيث أفاض لنا دم وماء (يو 19: 34) كفارة وتطهيرًا لكل من يؤمن به.
د. قال الرب لموسى: "مرّ قدام الشعب وخذ معك من شيوخ إسرائيل، وعصاك التي ضَربت بها النهر خذها في يدك واذهب. ها أنا أقف أمامك هناك. على الصخرة في حوريب..." [5-6].
دعوة الشيوخ لمرافقة موسى أثناء ضرب الصخرة وتفجير المياه إنما تحمل رمزًا أن الناموس (موسى) ليس وحده الذي شهد للصليب، ولكن أيضًا الآباء البطاركة وكل الأنبياء اشتركوا مع الناموس في الشهادة لعمل الفداء خلال الصليب.
ثانيًا: يقول المرتل: "شق صخورًا في البرية وسقاهم كما من لجج عظيمة" (مز 78: 15).
هنا لم يقل "الصخرة" بل صخورًا، لعله يُشير إلى رمز آخر، هو أن المؤمنين الذين كانت قلوبهم قبلًا تحجَّرت وجفَّت تفجَّرت فيها ينابيع حياة خلال الصليب لا لترتوي فقط، وإنما لكي تُفيض على الآخرين.
في اليوم الأخير العظيم من العيد (يو 7: 37) إذ وقف رئيس الكهنة يسكب ماء أمام الشعب ليعلن عن عمل الله في حياتهم، وقف يسوع ونادى قائلًا: "إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حيّ".


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما الحاجة أن يُصرّ الله أن يجمع موسى بنفسه الشعب ليعطيه ماءً من بئر ليشرب
موسى والعصا في رفيديم، والرب والصخرة في حوريب
موسى النبي والشجرة رمزأ للصليب
الأنبا موسى ذهب ليستقي ماءً من البئر
تفسير التوراة اسفار موسى النبى ودراسات روحية فى شخصية موسى النبى لابونا داود لمعى


الساعة الآن 10:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024