الأنبا آدم: أهل يلزمه ربما أن يخاف من أن يذهب هالكاً ذاك الخاطئ الذي تقدم له ذاتها أم القاضي عينها لأن تكون أماً له وشفيعةً ومحاميةً عنه، أو هل أنكِ أنتِ يا مريم الملقبة عدلاً بأم الرحمة يمكن أن تأنفى من أن تتضرعي لدى أبنكِ الإلهي الذي هو القاضي والديان، من أجل أبنٍ آخر من أولادكِ الذي هو الخاطئ الملتجئ اليكِ، أممكنٌ هو لك أن ترفضي أن تعتني في خير نفسٍ مفتداةٍ بدم أبنكِ، أو أنكِ لا تدخلين من أجلها واسطةً عند الفادي نفسه الذي لأجل ذلك مات على عود الصليب أي ليخلص الخطأة، كلا، أنكِ لن ترفضي هذا العمل بل أنكِ بحبٍ كليٍ تقدمين ذاتكِ لأن تصلي من أجل كل أولئك الذين يسرعون الى كنف وقايتكِ، عالمةً أن ذاك الإله الأزلي الذي أقام أبنه الوحيد وسيطاً فيما بينه وبين الإنسان، فهو تعالى نفسه قد أقامكِ وسيطةٍ فيما بين القاضي والمذنب